الجزء الأول
العلاج بالالوان أو " بالضوء"
لقد اثبتت التجارب ان لكل جسم حي هالة كهرومغنطيسية أثيرية حوله
تعمل على امتصاص طاقة اللون الابيض من الجو كي تعود لتوزعها الى
الالوان السبعة الاساسية وتعطيها للجسم الحي بحيث يحصل كل عضو على اللون المناسب له فيظل محافظاً على نشاطه وحياته . وبهذا اعتبرت الالوان من العوامل التي تدخل في عمليات الاستقلاب.وقد تبين ان لكل لون من الوان الطيف تأثيراً على الجسم الحيء وان
نقص تشبع الخلايا من هذا اللون يؤدي الى امراض مختلفة الى اضطراب اشعة الهالة حول الكائن , وهذا الامر يمكن كشفه على
شاشات حساسة للضوء اخترعها العالم "" كيلنر "" وتتالف من لوحي
زجاج بينهما محلول السيانين ذو اللون البنفسجي الحساس .وللالوان تاثيرها على النفوس والطبائع والامزجه.. فهي كالألحان
وللالوان تاثبر ملحوظ في حياتنا اليومية .فمن الالوان مايبعث في النفس السرور والبهجة والسعادة ومنها ما يبعث الملل والاضطراب ومن الالوان ما يحفز الهمم و النشاط ومنها ما يحبط الهمم ومنها ما يوحي
بالدفء وما يوحي بالبرد.
ويمتد تاثير الالوان الى الطب والفن والفلسفة ويعتبر تاثيرها
على العقل والنفس من العوامل ذات الاهمية الكبيرة على حياتنا
الفنية والاجتماعية.ما هو اللون؟
اللون احد خواص الضوء فالضوء الابيض في الحقيقة ما هو إلاّ مجموعة
من الوان الطيف السبعة وان كلاً من هذه الالوان يسير في خطوط مستقيمة
ولكنها تغير مسارها بدرجات مختلفة لذلك لو اسقطنا حزمة ضوئية على
موشور ثلاثي من الزجاج واستقبلنا الاشعة البارزة منه على لوحة بيضاء
لحصلنا على خيال يتالف من حزمة ملونة ذات الوان زاهية تتوالى من البنفسجي حتى الاحمر .وهذا الخيال يدعى بالطيف ويمكن تصنيف الوان هذا الطيف الى سبعة الوان هي بالترتيب :البنفسجيالنيليالازرقالاخضرالاصفرالبرتقاليالاحمروهذه الالوان تتداخل مع بعضها بعضاً .ويمكن ملاحظتها في قوس قزح وفي فقاعات الصابون وغيرها.